إذا لم تنجح الأدوية في علاج ضعف الانتصاب، قد يوصي طبيبك بإجراء عملية جراحية, أو...
اقرأ المزيد
تجربتي مع مرض بيروني | كيف شفيت من مرض بيروني؟
عند البحث عن تجربتي مع مرض بيروني، كثيرًا ما يجد الرجال أنفسهم أمام تساؤلات تتعلق بدرجة الانحناء، تأثير المرض على القدرة الجنسية، ومدى إمكانية التعافي.
يُعد مرض بيروني من الاضطرابات المكتسبة في القضيب نتيجة تكوّن أنسجة ليفية داخل الجسم الكهفي، مما يؤدي إلى انحناء ملحوظ قد يصاحبه ألم أو ضعف في الانتصاب.
وتختلف تجارب انحناء القضيب للمرضى بشكل كبير وفقًا لمرحلة المرض، وسرعة التدخل العلاجي، ومدى تطور الأعراض.
في هذا المقال، نعرض تجارب واقعية للإصابة بمرض بيروني وكيف شفيت من مرض بيروني ونتائج التدخل الجراحي – وخاصةً زراعة الدعامة – باعتبارها الحل النهائي في كثير من الحالات المتقدمة.
بداية تجربتي مع مرض بيروني
التجربة الأولى
يقول أحد المرضى وأنا بعمر الثلاثين بدأت معاناتي عندما لاحظت اعوجاج في القضيب غير معتاد أثناء الانتصاب مصحوبًا بألم بسيط كان يتزايد بمرور الوقت؛ وبعد استشارة طبيب مختص في أمراض الذكورة، تم تشخيص حالتي بمرض بيروني في مرحلته المبكرة.
اقترح الطبيب اتباع خطة علاجية محافظة شملت أدوية مضادة للالتهاب، مع ممارسة تمارين إطالة بسيطة تحت إشراف طبي.
خلال الأشهر الستة التالية، بدأ الألم يختفي تدريجيًا، ثم لاحظت انخفاضًا ملحوظًا في درجة الانحناء، وبعد قرابة العام، وصلت حالتي إلى تحسّن شبه كامل دون الحاجة لأي تدخل جراحي. إن العامل الأكثر تأثيرًا في التعافي كان الالتزام بالخطة الطبية والمتابعة الدورية.
التجربة الثانية
أحد المرضى عمره (50 عامًا) جرب العديد من الطرق التقليدية مثل التمارين الموضعية وأجهزة شد القضيب بناءً على نصائح غير طبية، مما أدى إلى تفاقم الانحناء ووصوله إلى أكثر من 45 درجة، مع ضعف واضح في الانتصاب.
توجه إلى الطبيب بعد مرور عام من تطور الأعراض، وتم تشخيص الحالة بمرحلة متقدمة من مرض بيروني. لم يستجب للعلاج التحفظي أو الحقن الموضعي، وأصبح الحل الأمثل في حالته هو زراعة الدعامة الهيدروليكية ثلاثية القطع.
بعد العملية، تعافى تدريجيًا، واستطاع العودة لممارسة العلاقة الزوجية بعد قرابة 6 أسابيع، مع استقامة شبه كاملة ورضا كبير من حيث الأداء الجنسي والثقة بالنفس.
التجربة الثالثة
مريض آخر عمره (45 عامًا) بدأ بملاحظة انحناء في العضو الذكري أثناء الانتصاب مصحوب بألم عند العلاقة الزوجية. في البداية، لجأ إلى العلاج الدوائي والمكملات التي خففت الألم ولكن الانحناء استمر في التزايد.
بعد 8 أشهر من المتابعة، استقر التليف ولم يحدث تحسن ملحوظ، مما أثر نفسيًا عليه وقلل من ثقته أثناء العلاقة، وبعد استشارة الطبيب المتخصص، تم التوصية بالتدخل الجراحي وزراعة الدعامة الذكرية. خضع للجراحة، وبعد فترة تعافٍ امتدت لعدة أسابيع، استطاع استعادة القدرة الجنسية بشكل طبيعي دون ألم، ومع تحسن ملحوظ في الانتصاب واستقامة القضيب، واستعاد حياته الزوجية بصورة أفضل مما كانت قبل الإصابة.
كيف شفيت من مرض بيروني؟
لا يوجد علاج واحد ثابت لمرض بيروني بل يختلف العلاج من شخص لآخر، ويظل المفتاح الأساسي الناجح هو التدخل المبكر والمتابعة مع طبيب متخصص في أمراض الذكورة.
من خلال متابعة تجربتي مع مرض بيروني نجد أن العلاج يبدأ بتقييم الحالة لتحديد مرحلة المرض ودرجة الانحناء وتأثيره على القدرة الجنسية، ثم يبدأ الطبيب في وضع خطة العلاج والتي تشمل:
أولًا: العلاجات غير الجراحية
تشمل هذه المرحلة وسائل متعددة لعلاج مرض بيروني تهدف إلى تقليل الالتهاب والتليف وتحسين الانتصاب، وتُستخدم غالبًا في المراحل المبكرة من المرض:
- العلاج الدوائي الفموي:
- فيتامين E، البوتابول (Pentoxifylline)، تاموكسيفين، ل-كارنيتين.
- تُستخدم للمساعدة في تحسين الدورة الدموية وتقليل نمو النسيج الليفي.
- الحقن الموضعي داخل القضيب:
- الكولاجيناز (Xiaflex) وهو الأكثر فعالية لعلاج التليف.
- فيراباميل (Verapamil) لتقليل سماكة البلاك.
- الإنترفيرون (Interferon alpha-2b) لتقليل الالتهاب.
- العلاج الطبيعي باستخدام أجهزة الشد أو الاستطالة (Traction therapy)
ثانيًا: العلاجات الجراحية
يلجأ الطبيب للجراحة إذا فشل العلاج غير الجراحي أو كان الانحناء شديدًا ويؤثر على العلاقة الزوجية بشكل كبير، وتشمل:
- جراحة طي القضيب (Tunica albuginea plication / Plication Surgery):
- تقصير الجانب الأطول (المقابل للانحناء) من خلال خياطة نسيج داخلي لتصحيح الانحناء.
- مناسبة لدرجة الانحناء البسيط إلى المتوسط
- جراحة الترقيع (Grafting Surgery):
- تُستخدم في الحالات الشديدة.
- يتم فيها قطع النسيج الندبي للسماح للقضيب بالاستقامة من خلال فتح شقي ووضع رقعة جلدية أو صناعية.
- مناسبة إذا كان الانحناء كبير أو مع فقدان في الطول.
- زرع دعامة القضيب (Penile Prosthesis):
- تُستخدم دعامة الانتصاب في الحالات المصاحبة بضعف انتصاب شديد.
- قد تكون دعامة هيدروليكية أو مرنة.
- تُعد حلًا نهائيًا في الحالات المتقدمة.
ما هو العلاج الطبيعي لمرض بيروني؟
من خلال تجربتي مع مرض بيروني نجد أن العلاج الطبيعي يهدف إلى تحسين مرونة أنسجة القضيب، تقليل زاوية الانحناء، وتخفيف الألم دون التدخل الجراحي، ويكون أكثر فعالية عند تطبيقه في المراحل المبكرة من المرض.
وتشمل وسائل العلاج الطبيعي ما يلي:
1- العلاج بالموجات التصادمية منخفضة الشدة (LISWT):
يُستخدم لتحفيز الدورة الدموية وتقليل الألم وتحسين مرونة الأنسجة المحيطة بالبلاك الليفي، ورغم أن تأثيره على تقويم الانحناء محدود، إلا أنه يساهم في تخفيف الأعراض وتحسين الاستجابة للعلاجات الأخرى.
2- أجهزة الشد أو الشفط (Traction & Vacuum Devices):
تساعد أجهزة الشد في تقليل زاوية الإنحناء تدريجيًا من خلال تمديد الأنسجة المصابة ومنع تقلص طول القضيب، بينما تعمل أجهزة الشفط (Vacuum) على تحسين تدفق الدم وزيادة المرونة العضوية، لكنها لا تعالج البلاك الليفي نفسه.
3- مكملات غذائية داعمة:
يمكن استخدام بعض المكملات للمساعدة في تحسين الأنسجة وتقليل التليف، مثل:
- فيتامين E
- L كارنيتين
- الكولاجيناز الطبيعي
- مضادات الأكسدة
لكن فعاليتها وحدها غير كافية، ويجب أن تكون تحت إشراف طبي.
4- تغيير نمط الحياة
- الإقلاع عن التدخين
- التحكم في ضغط الدم ومستويات السكر
- ممارسة الرياضة لتحسين الدورة الدموية
- تجنّب العلاقات الجنسية العنيفة لتقليل تهيّج الأنسجة المصابة
كيف يتم تشخيص مرض بيروني؟
يعتمد تشخيص مرض بيروني على الفحص السريري والتاريخ المرضي للمريض، بالإضافة إلى بعض الفحوصات التي تساعد الطبيب في تقييم درجة الانحناء ووضع خطة علاج مناسبة. وتشمل خطوات التشخيص ما يلي:
- أخذ التاريخ المرضي بشكل تفصيلي:
يسأل الطبيب عن بداية ظهور الانحناء، شدته، هل يوجد ألم أثناء الانتصاب، وهل هناك تأثير على العلاقة الجنسية أو ضعف في الانتصاب.
- الفحص السريري للقضيب:
يقوم الطبيب بتحسس مكان التليف داخل القضيب أثناء الارتخاء، وقد يطلب من المريض صورًا سبق أن التُقطت له أثناء الانتصاب لتحديد درجة الانحناء.
- تحفيز الانتصاب داخل العيادة (إذا لزم الأمر)
قد يستخدم الطبيب حقنة محفزة للانتصاب داخل القضيب لتقييم الانحناء بدقة، وقياس زاويته.
- تصوير دوبلر بالموجات فوق الصوتية (Penile Doppler Ultrasound)
يُعد من أهم الفحوصات، حيث يساعد في تحديد:
- موقع وحجم التليف.
- مدى تأثيره على تدفق الدم داخل القضيب.
- وجود أي أضرار بالأوعية الدموية.
- تحاليل دورية في بعض الحالات:
مثل تحليل الهرمونات أو سكر الدم إذا وُجد شك في علاقة المرض بأسباب مصاحبة كمرض السكري.
- نوضح من خلال تجربتي مع مرض بيروني أنه كلما كان التشخيص مبكرًا، زادت فرص السيطرة على المرض وتجنب تفاقم الانحناء؛ وفي الحالات التي لا تستجيب للعلاج التحفظي أو تتأثر فيها القدرة الجنسية، قد يُنصح بالتدخل الجراحي أو زراعة الدعامة الذكرية كحل فعال ونهائي.
التأثير النفسي لمرض بيروني
إذا تابعت تجارب انحناء القضيب وبالتحديد تجربتي مع مرض بيروني تجد أن هذا المرض لا يقتصر على التأثير الجسدي فقط، بل يمتد ليترك أثرًا نفسيًا عميقًا لدى المريض، خاصةً مع التغير الملحوظ في شكل القضيب وتأثيره على الأداء الجنسي. وتتضمن الآثار النفسية الشائعة:
- القلق والخوف من الفشل الجنسي: يشعر المريض بالقلق أثناء العلاقة، خوفًا من عدم القدرة على الانتصاب أو إتمام الجماع بشكل طبيعي.
- انخفاض تقدير الذات والشعور بفقدان الرجولة: التغير في شكل القضيب أو ضعف الأداء قد يُشعر الرجل بأنه أقل ثقة في قدراته، مما ينعكس سلبًا على حياته الشخصية والزوجية.
- اكتئاب أو انعزال اجتماعي: بعض المرضى يتجنبون الحديث عن المشكلة أو الإفصاح عنها للطبيب، مما قد يؤدي إلى تراكم التوتر النفسي وتطور أعراض اكتئابية.
- توتر في العلاقة الزوجية: قد يؤثر المرض على التواصل بين الزوجين، خاصةً إذا لم يتم فهم المشكلة طبيًا بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى خلافات أو عزوف عن العلاقة.
- الخوف من تفاقم الحالة أو فقدان القدرة الجنسية نهائيًا: خصوصًا عند ملاحظة زيادة الانحناء أو الألم، ما يسبب ضغطًا نفسيًا مستمرًا.
من المهم التأكيد أن الدعم النفسي والتواصل مع الطبيب المختص يلعب دورًا كبيرًا في تجاوز هذه المرحلة.
وفي كثير من الحالات، تحسن الأداء الجنسي بعد العلاج – خاصةً بعد زراعة الدعامة الذكرية الذكية – يساعد المريض على استعادة ثقته وتعزيز حالته النفسية بشكل ملحوظ.
الخلاصة
في النهاية، توضح تجربتي مع مرض بيروني وتجارب العديد من المرضى أن التعامل المبكر مع المرض وطلب المساعدة الطبية من طبيب متخصص في جراحة الذكورة والمسالك يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في النتائج.
فبرغم ما يسببه المرض من تحديات جسدية ونفسية، إلا أن خيارات العلاج الحديثة – وعلى رأسها زراعة الدعامة الذكرية في الحالات المتقدمة – أثبتت فعاليتها في استعادة الوظيفة الجنسية وتحسين جودة الحياة.
تعرف على أ. د. أحمد راغب
الدكتور أحمد راغب من ضمن الأطباء القلائل المميزين حول العالم بحصولهم على شهادة البورد الأوروبي في طب وجراحات الصحة الجنسية من الاتحاد الأوروبي للأطباء المتخصصين (UEMS)
سؤال وجواب!
رغم أن هذه الوسائل قد تساعد في الحد من تطور المرض وتخفيف الأعراض، إلا أنها لا تعالج التندب الليفي تمامًا ولا تزيل الانحناء في الحالات المتقدمة. لذلك، وبالأخص مع متابعة بداية تجربتي مع مرض بيروني؛ إذا كان المرض متطورًا أو مصحوبًا بضعف انتصاب شديد، يُعد التدخل الجراحي أو زراعة الدعامة الحل النهائي والأكثر فعالية لضمان استعادة القدرة الجنسية وتصحيح الانحناء.
مرض بيروني لا يقتصر تأثيره على شكل القضيب فقط، بل قد يمتد إلى عدة جوانب تؤثر على الصحة الجنسية والنفسية للرجل. وتختلف الأضرار حسب مرحلة المرض، شدة الانحناء، ودرجة تأثيره على الانتصاب، وتشمل أهم الأضرار ما يلي:
- تشوه القضيب (انحناء أو تقوس واضح).
- ألم أثناء الانتصاب أو الجماع.
- ضعف الانتصاب.
- انكماش أو قصر في طول القضيب.
- صعوبة أو استحالة الجماع في الحالات المتقدمة.
- اضطرابات القذف أحيانًا.
- تأثير نفسي سلبي (مثل الاكتئاب والقلق وانخفاض الثقة بالنفس).
شارك المقالة عبر السوشيال ميديا
شاهد أيضًا
علاج انعدام الحيوانات المنوية ومتى تحتاج إلى عملية عينة الخصية؟
يصِيب انعدام الحيوانات المنوية 1% من الرجال فقط، ومع ذلك فهو من أخطر المشكلات على...
اقرأ المزيديُعد جهاز الانتصاب الإلكتروني من أحدث الوسائل المبتكرة في علاج ضعف الانتصاب لدى الرجال، خاصةً...
اقرأ المزيدناقشنا بالتعليقات