علاج ضعف الانتصاب لمرضى القلب

علاج ضعف الانتصاب لمرضى القلب

يُعَدّ علاج ضعف الانتصاب لمرضى القلب تحديًا كبيرًا، إذ يجمع بين الرغبة في استعادة الحياة الزوجية الطبيعية والحاجة إلى الحفاظ على سلامة القلب. 

فالضعف الجنسي لا يُعتبر مجرد مشكلة تؤثر على العلاقة الزوجية، بل قد يكون أيضًا مؤشرًا مبكرًا على أمراض القلب، حيث يرتبط كلًا من ضعف الانتصاب وأمراض القلب غالبًا بمشاكل في تدفق الدم وتلف الأوعية الدموية.

لذلك، لا بد من التعامل مع هذه المشكلة بجدية، والبحث عن حلول آمنة وفعّالة تحت إشراف الأطباء المتخصصين لضمان استقرار صحة القلب مع تحسين القدرة الجنسية في آن واحد.

محتوى المقالة

بالتفاصيل تعرف على علاج ضعف الانتصاب لمرضى القلب

إن علاج ضعف الانتصاب لمرضى القلب يعتمد على حالة المريض الصحية ونوع الأدوية التي يستخدمها. 

في معظم حالات ضعف الانتصاب يمكن تحقيق نتائج ممتازة من خلال اتباع بروتوكول علاجي متدرج يجمع بين الأمان والفعالية.

كيف يتم علاج ضعف الانتصاب عند مرضى القلب؟

 تشمل خطوات العلاج ما يلي:

تغيير نمط الحياة:

  • التوقف عن التدخين.
  • ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين تدفق الدم.
  • ضبط الوزن والتحكم في مستوى الكوليسترول وضغط الدم.
  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الفيتامينات والمعادن.

العلاج الدوائي:

أدوية مثل السيلدينافيل (الفياجرا)، والتادالافيل (سياليس)، والفاردينافيل (ليفترا)؛ أثبتت فعاليتها بنسبة تصل إلى 80% من مرضى القلب، وتُعتبر هذه الأدوية آمنة وناجحة لمرضى القلب في معظم الحالات؛ لكن هناك استثناء هام لا يُسمح باستخدام هذه الأدوية مع عقاقير النترات (مثل إيزوسوربيد أو النيتروجليسرين) لأنها قد تسبب هبوطًا خطيرًا في ضغط الدم.

التدخل الجراحي – دعامة القضيب:

في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي أو الوسائل الأخرى، تكون دعامة الانتصاب الخيار الأمثل.

فالدعامة الهيدروليكية هي الأكثر تميزًا، حيث تمنح مريض القلب قدرة طبيعية على ممارسة العلاقة وتعمل على تقوية الانتصاب دون التأثير على عمل القلب.

يؤكد أ. د. أحمد راغب أن اللجوء المباشر إلى التدخلات الجراحية الكبرى دون المرور بمراحل العلاج التدريجية قد يرهق المريض نفسيًا وجسديًا وماديًا، بينما يساعد اتباع خطوات العلاج بشكل متدرج على راحة المريض وضمان الوصول إلى الخيار العلاجي الأنسب لحالته.

هل هناك علاقة بين أمراض القلب والضعف الجنسى؟

أمراض القلب والضعف الجنسي (ضعف الانتصاب) يرتبطان ارتباطًا وثيقًا، فالقلب هو المسئول عن ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم بما في ذلك الأعضاء التناسلية، وعندما يُصاب المريض بمشاكل في الشرايين التاجية أو ارتفاع ضغط الدم أو قصور عضلة القلب، فإن تدفق الدم إلى القضيب يتأثر بشكل مباشر مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب. 

إضافةً إلى ذلك، فإن بعض أدوية القلب قد تُسبب آثارًا جانبية تقلل من القدرة الجنسية. لذلك، يُعتبر ضعف الانتصاب في كثير من الأحيان علامة إنذار مبكرة على وجود مشكلة قلبية يجب الانتباه إليها، مما يجعل تقييم الحالة مع طبيب متخصص أمرًا أساسيًا لاختيار علاج ضعف الانتصاب لمرضى القلب (دعامة الانتصاب) والذي يحافظ على صحة القلب والقدرة الجنسية معًا.

إذا كيف يؤثر القلب على الصحة الجنسية

إن تأثير أمراض القلب على الصحة الجنسية يظهر بشكل واضح من خلال العلاقة المباشرة بين الأوعية الدموية والانتصاب.

  1. الأوعية الدموية وتدفق الدم: في حالات انسداد الشرايين أو ضيقها، يقل تدفق الدم إلى القضيب، وهو ما يسبب ضعف الانتصاب، وهي نفس المشكلة التي تواجه مرضى القلب الناتجة عن تصلب الشرايين وتراكم الترسبات داخل الأوعية.
  2. ضعف بطانة الأوعية الدموية: البطانة الداخلية للشرايين تلعب دورًا محوريًا في تنظيم تدفق الدم، وعند تضررها تنخفض قدرتها على أداء وظيفتها، فيظهر الضعف الجنسي في سن مبكر، كما يزداد خطر الإصابة بأمراض قلبية خطيرة مثل تصلب الشرايين.
  3. عوامل الخطر المشتركة: هناك عوامل تزيد من احتمالية حدوث ضعف الانتصاب وأمراض القلب معًا، أبرزها مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، السمنة، التدخين، بالإضافة إلى التقدم في العمر.

هل أدوية الانتصاب تؤثر على القلب؟

لا يحدث ذلك في حالات كثيرة لأن معظم أدوية ضعف الانتصاب هي في الأساس أدوية لعلاج أمراض القلب، لكن في بعض الحالات قد يسبب علاج ضعف الانتصاب مشكلات صحية لهؤلاء المرضى، خاصة اذا تم استخدامها دون استشارة الطبيب أو المتابعة معه، مثل السيلدينافيل (الفياجرا) والتادالافيل (سياليس)؛ إذ تعتمد هذه الأدوية على توسيع الأوعية الدموية لزيادة تدفق الدم إلى القضيب. 

لكن الخطر يظهر لدى المرضى الذين يتناولون أدوية معينة مثل النتروجليسرين المستخدم في علاج الذبحة الصدرية، حيث قد يؤدي التداخل بينهما إلى انخفاض حاد في ضغط الدم وزيادة احتمالية الإصابة بأزمات قلبية، وهنا تظهر فوائد الدعامة الذكرية لمرضى القلب.

من مخاطر أدوية الانتصاب على القلب:

  • انخفاض ضغط الدم المفاجئ: يحدث بشكل خطير إذا تم تناول الدواء مع أدوية النترات الخاصة بالذبحة الصدرية.
  • تسارع ضربات القلب أو اضطرابها: خاصةً لدى مرضى ضعف عضلة القلب غير المستقرين.
  • آلام بالصدر (ذبحة صدرية): قد تظهر عند بذل مجهود جنسي في مريض قلب غير مؤهل لممارسة النشاط.

ما هو الحل النهائي لضعف الانتصاب؟

رغم تعدد طرق علاج ضعف الانتصاب لمرضى القلب بدايةً من تعديل نمط الحياة، مرورًا بالأدوية والحقن وأجهزة التفريغ، إلا أن الحل النهائي والأكثر فاعلية يظل في زراعة دعامة القضيب وتحديدًا زراعة الدعامة الهيدروليكية.

حيث تمنح الدعامة الذكرية المريض القدرة على استعادة الانتصاب بشكل دائم وطبيعي، بعيدًا عن القلق من فشل الأدوية أو تكرار التجارب غير المجدية.

يُعد الأستاذ الدكتور أحمد راغب – أستاذ جراحة المسالك والتناسلية والذكورة واحدًا من أبرز الأطباء المتخصصين في زراعة الدعامات الذكرية في مصر والعالم العربي، بفضل خبرته الواسعة واعتماده على أحدث التقنيات العالمية داخل مركز عيادات هو لصحة الرجل، مما يضمن للمريض نتائج مضمونة بأعلى درجات الأمان.

علاج الضعف الجنسي لمرضى القلب

يبدأ علاج الضعف الجنسي لدى مرضى القلب أولاً بالتشخيص الدقيق لحالة المريض والأدوية التي يتناولها، ثم وضع خطة علاجية آمنة.

خطة علاج الضعف الجنسي الناتج عن أمراض القلب

في بعض الحالات البسيطة يكون تغيير نمط الحياة واتباع نظام جديد هو المفتاح لحياة جنسية سعيدة، مثل الإقلاع عن التدخين، تقليل الوزن الزائد واتباع نظام غذائي صحي للقلب، كذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وعلاج أمراض القلب نفسها مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وغيرها.

يمكن استخدام أدوية الانتصاب مثل السيلدينافيل أو التادالافيل تحت إشراف الطبيب، بشرط عدم تناول أدوية النترات المستخدمة لعلاج الذبحة الصدرية. كما قد يلجأ الطبيب إلى العلاجات غير الدوائية مثل الحقن الموضعي، أو أجهزة التفريغ.

أما في الحالات التي لا تستجيب لهذه الوسائل، فإن زراعة الدعامة الهيدروليكية أفضل أنواع الدعامات الذكرية هي الحل النهائي والفعال، حيث توفر للمريض قدرة طبيعية على الانتصاب دون التأثير السلبي على صحة القلب، فهم المستفيدين من الدرجة الأولى بمثل هذه الجراحة.

العلاجات الدوائية الآمنة لمرضى القلب

رغم أن بعض أدوية الانتصاب قد تكون غير مناسبة لمرضى القلب، إلا أن هناك خيارات دوائية آمنة يمكن استخدامها تحت إشراف الطبيب. من أبرزها:

  • مثبطات PDE5 (مثل السيلدينافيل والتادالافيل): يمكن استخدامها بأمان لدى كثير من مرضى القلب.
  • الحقن الموضعية (Alprostadil): يتم حقن الدواء مباشرة في القضيب لتحفيز الانتصاب دون التأثير على القلب أو ضغط الدم.
  • التحاميل الموضعية: خيار آخر يستخدم في بعض الحالات لتوسيع الأوعية الدموية داخل القضيب دون التداخل مع أدوية القلب.

إن اختيار علاج ضعف الانتصاب لمرضى القلب يعتمد على تقييم دقيق لحالة المريض، والتوازن بين صحة القلب والحاجة إلى علاج فعال للضعف الجنسي.

الخلاصة

في النهاية، يبقى علاج ضعف الانتصاب لمرضى القلب أمرًا ممكنًا وآمنًا إذا تم تحت إشراف متخصص يوازن بين صحة القلب والعلاج الجنسي المناسب.

ويُعَدّ الأستاذ الدكتور أحمد راغب – أستاذ جراحة المسالك والتناسلية والذكورة ومؤسس مركز عيادات هو لصحة الرجل من أبرز الخبراء في هذا المجال، حيث يمتلك خبرة واسعة في علاج حالات معقدة مثل مرضى القلب والضغط والسكر، مع استخدام أحدث الوسائل العالمية لضمان أفضل النتائج.

تعرف على أ. د. أحمد راغب

الدكتور أحمد راغب من ضمن الأطباء القلائل المميزين حول العالم بحصولهم على شهادة البورد الأوروبي في طب وجراحات الصحة الجنسية من الاتحاد الأوروبي للأطباء المتخصصين (UEMS) 

سؤال وجواب!

ما هي العلاجات الدوائية الآمنة لمرضى القلب؟

رغم أن بعض أدوية الانتصاب قد تكون غير مناسبة لمرضى القلب، إلا أن هناك خيارات دوائية آمنة يمكن استخدامها تحت إشراف الطبيب. من أبرزها:

  • السيلدينافيل والتادالافيل
  • الحقن الموضعية (Alprostadil)
  • التحاميل الموضعية

إن اختيار علاج ضعف الانتصاب لمرضى القلب يعتمد على تقييم دقيق لحالة المريض، والتوازن بين صحة القلب والحاجة إلى علاج فعال للضعف الجنسي.

كيف يحدث الانتصاب بعد الدعامة لمرضى القلب؟

يحدث الانتصاب بعد زراعة دعامة العضو الذكري (الهيدروليكية) عن طريق الضغط على المضخة فينزل السائل من الخزان الموجود خلف جدار عضلات البطن فتمتلئ الاسطوانتين بهذا السائل؛ فتمنح القضيب الصلابة والحجم المطلوب للاستمتاع بالعلاقة.

بعد انتهاء العلاقة يتم تحرير الصمام الموجود على المضخة لرجوع السائل مرة أخرى إلى الخزان وينتهي الانتصاب.

أول وقت يمكنك ممارسة العلاقة بعد زراعة الدعامة للعضو الذكري يحدده لك الطبيب المعالج؛ إذ يختلف من شخص لآخر، وذلك لاختلاف فترة النقاهة بين مريض وآخر حيث تتراوح بين 4 ل6 أسابيع.

لا تتسرع وتعاون مع طبيبك في الاستماع للنصائح بعد تركيب الدعامة للوصول إلى الشفاء التام والرضا عن العملية ومن ثَم العلاقة.

شارك المقالة عبر السوشيال ميديا

Facebook
X
LinkedIn
WhatsApp

شاهد أيضًا

ناقشنا بالتعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *