كما ذكرنا فإنّ هناك بعض الانحناء الطبيعي في العضو الذكري، لكن إذا كان الانحناء مُسبّبًا للألم أو الانزعاج خلال الانتصاب، فقد يكون ذلك لأي من الأسباب الآتية:

1. مرض بيروني

يحدث مرض بيروني، نتيجة تكوّن نسيج ندبي ليفي تحت الجلد، في أي مكان بالعضو الذكري، بما قد يُسبّب شعورًا بالألم وانحناءً غير طبيعي للقضيب في أثناء الانتصاب.

ويصِيب مرض بيروني 4 من كل 100 رجل تتراوح أعمارهم بين 40 – 70 عامًا، ورغم أنّه قد يُصِيب الرجال في أي عُمر، فإنّ الرجال في الستينيات من عُمرهم هم الأكثر تأثّرًا بداء بيروني.

ولا يعلم الباحثون سبب مرض بيروني تحديدًا، لكن من الممكن أن ينجم عن إصابة سابقة في القضيب (في أثناء العلاقة الحميمة، أو ممارسة الرياضة، أو نتيجة السقوط أو غير ذلك)، أو ربّما بسبب مرض مناعي ذاتي؛ إذ يرتبط مرض بيروني ببعض الاضطرابات المناعية، مثل الذئبة الحمراء، متلازمة شوغرن، متلازمة بهجت.

مراحل مرض بيروني

يمرّ مرض بيروني بمرحلتَين:

• المرحلة الحادة: تستمر بين 6 – 12 شهرًا، وخلال تلك المُدّة، تتكوّن ندبة تحت جلد القضيب، ما يؤدّي إلى انحنائه، وقد يشعر المريض بالألم، سواء كان القضيب منتصبًا أو مرتخيًا.

• المرحلة المزمنة: يتوقّف النسيج الندبي الموجود في القضيب عن النمو، ولا يعانِي المريض أي ألم في القضيب أو زيادة في الانحناء، لكن قد يستمر الألم في بعض الأحيان في أثناء الانتصاب، كما قد يحدث ضعف الانتصاب خلال تلك المرحلة.

2. انحناء القضيب الخلقي

ربّما يكون انحناء القضيب خلقيًا منذ الولادة، لكن هذا النوع من الانحناء نادِر، وسببه غير معروف، لكنّه قد ينتج عن عدم نموّ القضيب بالطريقة الطبيعية خلال نموّ الجنين داخل رحم الأم.

كذلك قد يصحب هذا النوع من انحناء القضيب، ما يُعرَف بـ“الإحليل التحتي“؛ إذ لا تكون نهاية مجرى البول عند طرف القضيب، لكن قد تكون فتحة مجرى البول أسفل القضيب أو حتى في كيس الصفن.

ومع ذلك فإنّ أغلب حالات انحناء القضيب الخلقي بسيطة ولا تتطلّب تدخل، أما في الحالات التي يكون فيها انحناء العضو الذكري شديدًا، ويُسبّب الألم أو يؤثِّر في الوظيفة الجنسية، ففي هذه الحالة؛ يُعد علاج الانحناء الخلقي للقضيب ضروريًا.

3. كسر القضيب

قد يحدث كسر القضيب نتيجة انحناء القضيب المنتصِب بقوة وفجأة، ولكن القضيب لا يحتوي على عظام؛ فالمقصود بالكسر هُنا هو تمزّق الأنسجة السميكة داخل القضيب.

وغالبًا ما يحدث كسر القضيب نتيجة صدمة أو إصابة مباشرة في أثناء العلاقة الحميمة أو لأي من الأسباب الآتية:

• السقوط أو التدحرج على القضيب وهو منتصِب.
• إصابة القضيب بسبب ممارسة رياضة أو حادث سيّارة أو صدمة جسدية مباشرة.
• ارتداء أو خلع الملابس سريعًا عندما يكون القضيب منتصبًا.

4. اضطرابات النسيج الضام

ترتبط بعض اضطرابات النسيج الضام بانحناء العضو الذكري، مثل:

• تصلّب الجلد.
• انكماش دوبويتران.
• التهاب اللفافة الأخمصية.

والأنسجة الضامة هي أنسجة تدعم وتربط الأنسجة والأعضاء في الجسم، مثل المفاصل والعضلات والجلد.