قد ينحني الذكر إلى اليسار بصورةٍ غير طبيعية، لأيٍ من الأسباب الآتية:

1. مرض بيروني

ينشأ مرض بيروني بسبب تكوّن نسيج ندبي، يُعرَف بـ”اللويحات”، تحت الجلد في أي مكان على العضو الذكري، مما يتسبّب في انحناء القضيب في أثناء الانتصاب.

وليس هُناك سبب واضح لمرض بيروني، ولكن يُعتقد أنّ النسيج الندبي ينتج عن إصابة القضيب خلال الانتصاب، كما في حالة حدوث انحناء غير طبيعي في أثناء العلاقة الحميمة.

ومع ذلك فإنّ أغلب المصابِين لا يتذكّرون حدثًا محددًا سبق التغيّرات التي طرأت على العضو الذكري، لذا فقد تحدث هذه التغيرات نتيجة لإصابات متتالية صغيرة لا تُذكر تحدث مع ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام، ما يجعلهم أكثر عُرضةً للإصابة بالكثير من الأنسجة الندبية استجابةً لهذه الإصابات الصغيرة.

كذلك قد تزيد بعض العوامل احتمالية الإصابة بمرض بيروني، مثل:

• العُمر: تزداد احتمالية الإصابة بمرض بيروني مع تقدُّم العمر؛ إذ يصِيب 10 – 15% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 – 70 عامًا.

• الجينات: قد تكون أكثر عُرضةً للإصابة بمرض بيروني إذا كان أحد أفراد عائلتك مصابًا به سابقًا، مثل الأب أو الأخ.

• ضعف الانتصاب مع مرض السكري: فالمصابون بضعف الانتصاب المرتبط بمرض السكري، أكثر عرضةً للإصابة بمرض بيروني أربع إلى خمس مرات.

• سرطان البروستاتا: أيضًا قد تزيد العلاجات الجراحية لسرطان البروستاتا خطر الإصابة بمرض بيروني.

• اضطرابات النسيج الضام: وهو النسيج الذي يدعم المفاصل والعضلات والجلد وأنسجة الجسم، ومن أمثلة الاضطرابات المرتبطة بمرض بيروني؛ انكماش دوبويتران، التهاب اللفافة الأخمصية، التصلّب الجلدي.

• بعض أمراض المناعة الذاتية: مثل الذئبة الحمراء؛ فالمُصاب بالذئبة أكثر عُرضةً للإصابة بمرض بيروني.

مراحل مرض بيروني

يمرّ مرض بيروني بمرحلتَين؛ يُحدَّد على أساسها طريقة العلاج:

• المرحلة الحادة: يتكوّن خلالها النسيج الندبي، وتستمر عادةً 6 – 12 شهرًا، ويزداد خلالها انحناء العضو الذكري، كما قد يشعر المريض بالألم خلال انتصاب أو ارتخاء العضو الذكري.

• المرحلة المزمنة: يتوقّف النسيج الندبي عن النمو، كما لا يستمر الانحناء في العضو الذكري، وعادةً ما يزول الألم أيضًا، لكنّه قد يستمر في بعض الحالات، خاصةً في أثناء الانتصاب.

2. الانحناء الخلقي للقضيب

ربّما يكون الانحناء غير الطبيعي للقضيب موجودًا منذ الصغر، لكن قد لا يكتشفه الرجل إلّا بعد البلوغ، ومعظم انحناءات القضيب الخلقية تكون خفيفة ولا تتطلّب علاجًا.

ولكن تزداد الحاجة إلى علاج الانحناء الخلقي للقضيب، إذ كان شديدًا أو يؤثِّر في القدرة الجنسية أو يُسبِّب ألم.

ويُعتقَد أنّ الانحناء الخلقي للقضيب، مرتبِط بكيفية تكوّن الأنسجة المرنة للقضيب في أثناء نموّ الجنين داخل رحم الأم.

وقد يحدث الانحناء الخلقي للقضيب وحده أو قد يكون مصحوبًا بمشكلات أخرى، مثل الإحليل التحتي؛ إذ تكون فتحة مجرى البول  أسفل جسم القضيب أو حتى في كيس الصفن، بدلًا من أن تكون في مكانها الطبيعي عند طرف القضيب.