تُعَدّ دوالي الخصية من أكثر المشكلات شيوعًا بين الرجال، فهي السبب المباشر في نحو 40%...
اقرأ المزيد
مرض بيروني بالتفصيل | الأسباب والأعراض وطرق العلاج
يُعد مرض بيروني من أكثر المشكلات التي تُصيب الرجال شيوعًا في مراحل عمرية مختلفة، وهو حالة مَرضيّة تتميز بظهور تليّف داخل نسيج القضيب تؤدي إلى انحنائه، كما يمكن أن يجعل القضيب أقصر أثناء الانتصاب.
ورغم أن الانحناء قد يبدو في البداية بسيطًا، إلا أنه قد يتطور تدريجيًا ليؤثر على القدرة الجنسية، ويسبب شعورًا بعدم الراحة وربما الألم.
تكمن أهمية التعامل مع مرض بيروني في التشخيص المبكر والمتابعة الطبية الدقيقة، إذ يفتح ذلك المجال أمام خيارات علاجية متعددة تساعد الرجل على استعادة حياته الطبيعية وجودته في العلاقة الزوجية.
ما هو مرض بيروني (Peyronie’s disease)؟
مرض بيروني هو حالة طبيّة تصيب القضيب نتيجة تكوّن أنسجة ليفية صلبة (لويحات) تحت الجلد في الطبقة المغلِّفة للأجسام الكهفية المسؤولة عن الانتصاب. هذه الأنسجة تسبب فقدان المرونة في جزء معين من القضيب؛ مما يؤدي إلى حدوث انحناء ملحوظ أثناء الانتصاب، قد يكون لأعلى أو لأسفل أو إلى أحد الجانبين.
قد تشعر بالنسيج الندبي من خلال الجلد كما يصاحب انحناء العضو الذكري في بعض الحالات شعور بالألم، وصعوبة في ممارسة العلاقة الزوجية، ويُقدّر الأطباء أن حوالي 6% إلى 10% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا من الرجال مصابون بمرض بيروني.
يُعد مرض بيروني من الحالات التي تتطلب تقييمًا طبيًا دقيقًا، خاصةً إذا كان الانحناء شديدًا أو تسبب في عجز جنسي، حيث أن التشخيص المبكر يساعد على اختيار العلاج المناسب سواءً كان دوائيًا أو جراحيًا حيث تظهر هنا فوائد الدعامات الذكرية.
ما هي أسباب مرض بيروني؟ | 6 عوامل تزيد من خطر الإصابة به!
لا يزال السبب الأساسي لمرض بيروني غير واضح، لكن هناك عدة عوامل قد تساهم في ظهوره وتطوره، من أبرزها:
- العوامل الوراثية:
تشير بعض الدراسات إلى أن الاستعداد الوراثي قد يلعب دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بالمرض.
- اضطرابات النسيج الضام:
مثل التليّف في مناطق أخرى من الجسم (مرض دوبويتران في اليد)، والذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض بيروني.
- العمر والتقدم في السن:
مع التقدم في العمر خاصةً بعد سن 60 عامًا؛ تقل مرونة الأوعية والأنسجة؛ مما يجعل القضيب أكثر عرضة لحدوث التليف والانحناء.
- العوامل الصحية المزمنة:
مثل مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب التي تؤثر على تدفق الدم وصحة الأنسجة.
- جراحات المسالك البولية:
قد تزيد بعض جراحات المسالك البولية مثل جراحات البروستاتا أو تركيب القسطرة البولية من خطر الإصابة بمرض بيروني.
- الإصابات الدقيقة والمتكررة للقضيب:
قد تحدث أثناء العلاقة الزوجية أو نتيجة التعرض لحوادث، مما يؤدي إلى نزيف داخلي صغير يتراكم بمرور الوقت ويتحول إلى أنسجة ليفية صلبة.
ما هي علامات وأعراض مرض بيروني؟
تختلف شدة الأعراض لمرض بيروني من مريض لآخر، وقد تظهر بشكل تدريجي أو بشكل مفاجئ، لذا يجب الانتباه مبكرًا إلى أي تغيّرات تطرأ على شكل القضيب أثناء الانتصاب، فالتشخيص المبكر يساعد على العلاج.
كيف أعرف أني مصاب بمرض بيروني؟
هناك علامات وأعراض تُشير إلى إصابتك بمرض بيروني:
انحناء القضيب:
وهو العرض الأكثر وضوحًا، حيث يظهر القضيب مائلاً لليسار أو اليمين أثناء الانتصاب.
وجود تكتلات أو لويحات صلبة:
يمكن للمريض أن يشعر بها عند لمس القضيب، وهي عبارة عن نسيج ليفي متصلب تحت الجلد.
الألم أثناء الانتصاب أو ممارسة الجماع:
بعض المرضى يعانون من آلام قد تكون خفيفة أو شديدة، خصوصًا في المراحل الأولى من المرض.
قِصر في طول القضيب:
نتيجة تراكم الأنسجة الليفية وفقدان المرونة الطبيعية.
تغيرات في شكل القضيب:
قد يبدو القضيب المنتصب رفيعًا أو ضيقًا من المنتصف؛ وقد يأخذ شكل الساعة الرملية مع شريط ضيق حول القضيب.
مشكلات في الانتصاب:
قد يعاني المريض من ضعف الانتصاب أو صعوبة في الحفاظ عليه بسبب التليّف وانخفاض تدفق الدم.
مَن هو الأكثر عرضةً للإصابة بمرض بيروني؟
على الرغم من أن مرض بيروني يمكن أن يصيب أي رجل، فإن هناك عوامل معيّنة تزيد من احتمالية الإصابة به وتجعل هناك فئة معينة أكثر عُرضة له، من بينهم:
- العمر: تزداد احتمال الإصابة بمرض بيروني مع التقدم في السن، حيث يُصاب به حوالي 10% إلى 15% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا.
- العامل الوراثي: وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض بيروني يزيد من احتمالية الإصابة به.
- اضطرابات النسيج الضام: مثل تليّف راحة اليد (Dupuytren’s contracture) والتهاب اللفافة الأخمصية، وتصلب الجلد، تزيد هذه الاضطرابات من الإصابة بمرض بيروني.
- ضعف الانتصاب: الأشخاص المصابون بضعف الانتصاب المرتبط بالسكري أكثر عرضة للإصابة بمرض بيروني بأربع إلى خمس مرات.
- أمراض المناعة الذاتية. فإذا كنت تعاني من مرض مناعي ذاتي مثل الذئبة، فأنت أكثر عرضة للإصابة بمرض بيروني.
- سرطان البروستاتا: للأسف تزيد العلاجات الجراحية لسرطان البروستاتا من خطر الإصابة بمرض بيروني.
- الإصابات المتكررة في القضيب: مثل الإصابات الناتجة عن العلاقة الحميمة أو عن ممارسات خاطئة، والتي تؤدي إلى تمزقات دقيقة في الأنسجة قد تتطور إلى تليّف.
مضاعفات مرض بيروني
قد يُؤدي مرض بيروني إلى بعض المضاعفات الجسدية والنفسية، من أهمها:
- عدم القدرة على ممارسة الجنس.
- صعوبة في الانتصاب أو الحفاظ عليه وهو ما يُعرف بضعف الانتصاب والذي تكون زراعة الدعامات الذكرية الذكية هي الحل الأمثل في هذه الحالة.
- قصر طول القضيب.
- ألم في القضيب.
- القلق والاكتئاب.
- الشعور بالخجل.
- الخوف من العلاقة الحميمة.
ما هي الخطوات التشخيصية لمرض البيروني؟
تشخيص مرض بيروني يعتمد على الجمع بين التاريخ المرضي، الفحص السريري، وبعض الفحوصات المساعدة للتأكد من شدة الحالة وتحديد الخطة العلاجية المناسبة.
- التاريخ المرضي المفصل: حيث يبدأ الطبيب بطرح أسئلة حول الأعراض، مثل:
- وقت ظهور الانحناء.
- وجود ألم أثناء الانتصاب.
- صعوبات في ممارسة العلاقة الحميمة.
- هل تعاني من ضعف الانتصاب؟
- يسأل الطبيب عن وجود أمراض مزمنة كالسُّكري أو ارتفاع ضغط الدم أو اضطراب المناعة الذاتية؟
- الفحص السريري: يشمل تحسس القضيب للكشف عن وجود ندبات أو تليفات تحت الجلد، مع ملاحظة درجة الانحناء أثناء الانتصاب.
- الفحوصات والأشعة: تضمن التصوير بالموجات فوق الصوتية (Doppler Ultrasound) ويُعد من أهم الفحوصات، حيث يُظهر بدقة حجم ومكان الندبات، إضافةً إلى تقييم تدفق الدم في القضيب.
علاج مرض بيروني | هل يوجد علاج لمرض بيروني في مصر؟
لعلاج مرض بيروني في مصر، يجب استشارة طبيب متخصص في جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة مثل أ.د. أحمد راغب استشاري أمراض المسالك والذكورة والعقم بخبرة تفوق ال20 عامًا.
هناك بعض الحالات التي لا تحتاج إلى علاج إذا كان مرض بيروني يُسبب اعوجاج في القضيب طفيف، ولا يُسبب ألمًا أو صعوبة في الجماع، أما في الحالات الشديدة فيعتمد علاج مرض بيروني بشكل أساسي على علاج الأعراض.
تشمل خيارات العلاج:
العلاجات غير الجراحية
- تادالافيل: يُحسّن تدفق الدم إلى القضيب وقد يُحسّن صلابة الانتصاب وثباته، كما قد يمنع تفاقم الندبات.
- بنتوكسيفيلين: يعمل على زيادة تدفق الدم إلى القضيب ويحسّن الانتصاب.
- أمينوبنزوات البوتاسيوم: هو أحد فيتامينات ب، وقد يُساعد في تقليل حجم التليفات، ولكنه لا يُقلل من انحناء القضيب.
- إل-أرجينين: حمض أميني يُحسّن تدفق الدم.
- كولشيسين: عادةً ما يُوصف الكولشيسين للوقاية من الالتهابات وعلاجها عن طريق تقليل كمية حمض اليوريك في الجسم، كما يُمكن أن يُساعد في تقليل التورم في القضيب.
- حقن الكولاجيناز: يقدم الطبيب حقن الكولاجيناز إذا كان انحناء القضيب أكبر من 30 درجة للمساعدة في تكسير تليفات النسيج.
- حقن فيراباميل: عادةً ما يتم وصف فيراباميل لعلاج ارتفاع ضغط الدم. ومع ذلك، تُظهر الدراسات أنه قد يساعد في تقليل الألم وانحناء القضيب.
- العلاج بالشد: وهي أحد التقنيات التي تًستخدم في المراحل المبكرة من المرض لشد القضيب وتمديده برفق، وأحيانًا ثنيه في الاتجاه المعاكس للانحناء، مما يساعد على تحسين الانحناء واستعادة الطول المفقود.
العلاجات الجراحية | أنواع العمليات الجراحية لعلاج مرض بيروني
إذا كنتَ تُعاني من مرض بيروني الحاد أو اعوجاج القضيب الشديد الذي يُصعّب أو يُعيق ممارسة العلاقة الحميمة، يجب عليكَ إجراء الجراحة فقط في هذه الحالة.
- جراحة تقصير الجانب السليم: تهدف إلى تقويم القضيب عن طريق تقصير الجهة المقابلة للانحناء، وتُستخدم غالبًا في الحالات التي يكون فيها الانحناء متوسطًا ولا يؤثر على طول القضيب بشكل كبير.
- جراحة ترقيع أو استبدال التليف: يُزال جزء من التليف ويتم ترقيع المنطقة بنسيج طبيعي أو صناعي لإعادة الاستقامة، تُجرى عادةً في حالات الانحناء الشديد أو عند وجود ضيق في القضيب.
- زراعة الدعامة الذكرية: تُعتبر زراعة دعامة القضيب وخاصةً (الدعامة الهيدروليكية) الخيار الأمثل للمرضى الذين يعانون من بيروني مصحوبًا بضعف انتصاب شديد، حيث تعمل الدعامة على تقويم الانحناء وفي نفس الوقت استعادة القدرة على الانتصاب بشكل كامل وفعّال.
يعتمد الدكتور أحمد راغب في علاج إعوجاج القضيب على تقنيتين هما زراعة الدعامة وتقنية النقاط ال16 فقط وهي المعتمدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
هل يمكن الشفاء من مرض بيروني؟
نعم، يمكن الشفاء من مرض بيروني تمامًا في بعض الحالات، إما بعد تناول العلاج أو من تلقاء نفسها ويعتمد ذلك على حدّة المرض وتطوره.
العلاج الدوائي أو غير الجراحي قد يساعد على إبطاء تطور المرض وتقليل الألم، بينما تظل الجراحة أو زراعة الدعامة الذكرية (الهيدروليكية) هي الحل النهائي في الحالات المتقدمة التي يُصاحبها ضعف انتصاب أو انحناء شديد يؤثر على العلاقة الزوجية.
هل الانتصاب الصباحي ينفي مرض بيروني؟
الانتصاب الصباحي لا ينفي بالضرورة الإصابة بمرض بيروني؛ إذ إن هذا المرض يتمثل في وجود تليّف أو لويحة ليفية داخل النسيج الكهفي تؤدي إلى انحناء أو تقوّس القضيب أثناء الانتصاب.
قد يظل الانتصاب الصباحي موجودًا عند كثير من المرضى، لكن ذلك لا يعني عدم وجود المرض.
العلامة الأساسية لمرض بيروني هي انحناء القضيب أثناء الانتصاب المصحوب أحيانًا بألم أو صعوبة في الإيلاج، وليس مجرد غياب الانتصاب.
لذلك، إذا لاحظ الرجل أي تغيّر في شكل القضيب أو وجود انحناء مفاجئ، فمن الضروري استشارة الطبيب المختصّ حتى مع استمرار الانتصاب الصباحي.
الخلاصة
مرض بيروني من الحالات التي قد تؤثر على ثقة الرجل بنفسه، لكن مع التشخيص المبكر واختيار الخطة العلاجية المناسبة يمكن السيطرة على الأعراض والوصول إلى نتائج مُرضية.
في مركز عيادات هو لصحة الرجل، يقدم الأستاذ الدكتور أحمد راغب – أستاذ جراحة المسالك والتناسلية والذكورة، خبرة تتجاوز 20 عامًا في علاج مرض بيروني وزراعة الدعامات الذكرية، مع التزام كامل بالمعايير الطبية العالمية لتحقيق أفضل النتائج.
إذا كنت تعاني من أعراض هذا المرض فلا تتردد في استشارة الدكتور أحمد راغب لاستعادة ثقتك وحياتك الطبيعية.
تعرف على أ. د. أحمد راغب
الدكتور أحمد راغب من ضمن الأطباء القلائل المميزين حول العالم بحصولهم على شهادة البورد الأوروبي في طب وجراحات الصحة الجنسية من الاتحاد الأوروبي للأطباء المتخصصين (UEMS)
سؤال وجواب!
تختلف مدة الشفاء من مرض بيروني من مريض لآخر، وذلك لأنها تعتمد على عدة عوامل أساسية منها مرحلة المرض والعلاج المستخدم، من الممكن أن يتحسن اعوجاج القضيب في الحالات البسيطة خلال 6 – 12 شهر، بينما قد تحتاج الحالات الشديدة إلى تدخل علاجي أو جراحي حسب المرحلة.
من المهم توضيح أن خطورة مرض بيروني لا تكمن في تهديد الحياة بشكل مباشر، بل في تأثيره الكبير على الصحة الجنسيّة والنفسية للمريض.
ففي بعض الحالات، يسبب الانحناء الشديد للقضيب صعوبة أو استحالة إتمام العلاقة الجنسية بشكل طبيعي، وقد يصاحبه ألم أثناء الانتصاب أو الجماع. كما يمكن أن يؤدي المرض إلى ضعف الانتصاب نتيجة التليّف وتغير تدفق الدم داخل القضيب.
شارك المقالة عبر السوشيال ميديا
شاهد أيضًا
يُعد مرض بيروني أحد أشكال تقوّس القضيب المكتسَب، والذي ينشأ نتيجة تكوّن أنسجة ليفية داخل...
اقرأ المزيدكثيرًا ما يُثار الحديث حول علاج التسرب الوريدي باعتباره أحد العوامل المؤثرة على القدرة الجنسية...
اقرأ المزيدناقشنا بالتعليقات